
وضع النساء في العراق
خلال فترة حكم نظام حزب البعث السابق أصبحت النساء في کوردستان العراق ضحايا لإنتهاكات حقوق الأنسان المرتبطة بجنسهن وبالأخص عندما كن ناشطات سياسيات أو ذوات كفاءة وكربات بيوت وأمهات وأخوات أعتبرن من أعداء النظام السابق. ان العنف الجنسي ضد المرأة كان له أسلوباً متعدد الاوجه للمحاربة التي صممت خصيصاً لهدم بنية العائلة ولإذلال المعارضين السياسيين وتمزيق التماسك الثقافي للمجاميع العرقية.
من خلال ما تعرف ب"حملة الأنفال" مئات الالآف من النساء فقدوا ذويهم وأقاربهم نتيجة لعمليات الأعدام والعمليات العسكرية وأثناء محاولاتهم للهروب من الإبادة الجماعية. وكثرة موت أقاربهم من الرجال دفعتَ النساء خلال فترة قصيرة إلى العيش في حالة من العزلة والوحدة، وفي نفس الوقت قد تحملن أعباء ومشقات كثيرة ومضايقات إقتصادية كبيرة وكافحن لسد حاجات باقي أفراد العائلة. إضافة إلى ذلك تعرضت النساء الشابات في کوردستان العراق وبإستمرار الى الكثير من أشكال الظلم العائلي المتمثلة بالإضطهاد الأسري ومايعرف جرائم الشرف والزواج القسري وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، فضلاً عن محدودية الحصول على الفرص التعليمية..
خدماتنا للنساء والفتيات
تتألف أقسامنا الخاصة بالنساء من المعالجات النفسيات اللواتي يقمن بعلاج الآثار الشديدة وطويلة الآمد الناجمة عن العنف ضد الجنس . وتسعى هذة الاقسام إلى :
- حماية النساء وأطفالهن من العنف المنزلي.
- رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى النساء بحقوقهن وحقوق أطفالهن الجوهرية.
- زيادة إشراك المرأة في الأنظمة التي توفرلها العيش برفاهية و الحماية القانونية وفرص التعليم والعمل والصحة.
- توفير بيئة آمنة تستطيع فيها النساء المتعرضات للصدمات النفسية من المشاركة في الحوارات الجماعية.
- تمكين النساء المتعرضات للصدمات النفسية من أن يصبحن قوى للتغيير في مجتمع ما بعد القمع .
- تقوية تسوية النزاعات بأساليب غير عنفية بين العوائل وعبر الأجيال.
وتقدم في كل سنة مؤسسة ژيان العون والمساعدة لحوالي 1000 من النساء المتعرضين للعنف. وتتلقى كل من النساء والفتيات على مساعدات طبية ونفسية وإجتماعية، ويشاركن بشكل منتظم في مجاميع النقاش والمساعدة الذاتية بالإضافة إلى الندوات التثقيفية، ويتم إحالتهن إلى المدارس الليلية والتدريب المهني والملاجئ الخاصة للنساء أو الاطباء المتخصصين. وتساعد جلسات العلاج العائلي على تطوير إستراتيجيات التواصل اللاعنفية وإصلاح العلاقات الزوجية وإستقرار أسر المصابين بصدمات نفسية.
إن دعم النساء اللواتي أصبحن ضحايا للعنف له تأثيرات ثانوية هامة على أفراد الأسرة. عندما تصبح النساء مدركات وواعيات بحقوقهن الجوهرية والأساسية فأنهن يستطعن حماية أنفسهن وكذلك أطفالهن من العنف الأسري الناجم وبشكل متكرر عن الصدمات المتراكمة. والاكثر من ذلك فإنهم سوف يشاركون التجارب الأيجابية لحل النزاعات بطريقة سلمية مع أقربائهم وعليه سوف تتعزز الاتجاهات الى الديمقراطية.
إن عملنا من أجل النساء والفتيات في العراق قد تم تمويله من قبل منظمة ميزريور والأتحاد الأوربي.
لمزيد من المعلومات
إذا كنت راغباً بمعرفة المزيد عن البرنامج وطرق تقديم المساعدة نرجوا عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته..